تعد الحلبة من الأعشاب التي تستخدم كغذاء كما أن لها منافع طبية وتعود أصول الحلبة إلى دول البحر المتوسط وأوروبا وآسيا وهي تعتبر من الأعشاب الحوليّة التي تتبع فصيلة البقوليات والحلبة كعشب تشبه زهرة البرسيم كما أن بذورها لها طعم شراب القيقب وقد استخدمت منذ القِدم في علاج الكثير من المشاكل الصحية بسبب تعدد فوائد الحلبة
عناصر المقالة
فوائد الحلبة
تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكر من المعدة كما أن من خصائصها تحفيز زيادة نسبة الإنسولين في الدم مما يؤدى في النهاية إلي خفض مستوى السكر في الدم بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكرى.
ومن المحتمل أيضا أن الحلبة تساهم في زيادة نسبة هرمون الذكورة ” التستوستيرون ” وهرمون الأنوثة ” الاستروجين ” مما قد يساعد علي زيادة الاستمتاع بالعملية الجنسية.
وقد شاع استخدام الحلبة في مساعدة مرضى السكري وتقليل تقلصات الدورة الشهرية كما تم الاستعانة بالحلبة في علاج الاضطرابات الجنسية وتضخم البروستاتا.
هناك اعتقاد أيضا بأهمية الحلبة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم وعلاج السمنة ولكن لا يوجد حتى الآن إثباتات علمية تدعم معظم هذه الافتراضات عن التأثير العلاجي للحلبة.
تعد الحلبة غذاءًا معروفا ومحببًا بلإضافة الى فوائد الحلبة العديدة ولكن الإسراف في تناول الحلبة بكميات كبيرة قد يحمل أثارًا جانبية ضارة على الصحة منها الإصابة بالإسهال وآلام في المعدة مصحوبة بالشعور بالانتفاخ نتيجة زيادة الغازات كما قد تتسبب الحلبة أيضا بالإصابة بالحساسية في بعض الحالات.
الاحتياطات الواجب اتخاذها عند تناول الحلبة:
-بالنسبة للحوامل: قد يؤدي تناول الحلبة بكمية كبيرة في فترة الحمل إلى حدوث تشوهات في الأجنة وانقباضات مبكرة للرحم مما قد يؤدي إلى الإجهاض.
كما أن تناول الحلبة بشكل كبير في الفترة التي تسبق الولادة مباشرة يجعل المولود له رائحة تشبه تلك الرائحة المصاحبة لمن هم مصابين بمرض يدعي “داء البول القيقبي” وهو عبارة عن حالة خلل وراثي في الجينات يكون فيها الجسم غير قادر علي تكسير أجزاء عديدة من البروتين أثناء عملية الأيض لذلك فتناول الحلبة قبل الولادة قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في التشخيص.
-أثناء الرضاعة: لم يثبت أي تأثير ضار من تناول الحلبة عن طريق الفم في فترة الرضاعة من أجل زيادة إفراز الحليب والجرعة الآمنة الموصي بها هي تناول 1725 مللي غرام من الحلبة ثلاث مرات يوميًا لمدة 21 يومًا حيث لم يثبت أن لهذه الجرعة أي تأثير ضار علي الطفل.
– بالنسبة للأطفال: تعد الحلبة غذاءًا آمنا ولكن لا يوجد أدلة كافية تثبت ذلك في حالة تناولها بكميات كبيرة كما أن تناولها بكميات ملحوظة يكسب الجسم رائحة تتشابه مع الرائحة المصاحبة للمصابين بمرض داء البول القيقبي وهذه الرائحة ليست مضرة ولكنها قد تقود إلى أخطاء في التشخيص الطبي لذلك ينصح بعدم السماح للطفل بتناول كميات كبيرة من مشروب الحلبة.
في حالة مرضي الحساسية: إذا كنت مصابًا بالحساسية من نباتات العائلة البقولية مثل حبوب الصويا والفول السوداني والفول الأخضر أو أي نوع آخر من البقوليات فقد يكون أيضا لديك حساسية تجاه الحلبة فهي تنتمي لنفس العائلة.
– العمليات الجراحية: قد يؤدي تناول الحلبة إلى إبطاء معدل تجلط الدم وذلك قد يكون سببًا في زيادة النزيف أثناء وبعد العملية الجراحية لذلك ينصح بعدم تناول الحلبة لمدة أسبوعين على الأقل قبل الخضوع لعملية جراحية.
تناول الحلبة والتداخلات الدوائية:
قد يحدث تداخلات دوائية عند تناول الحلبة مع بعض العقاقير الطبية لذلك يجب اتخاذ الحذر لمنع حدوث تفاعلات ينجم عنها آثار جانبية تشكل خطرًا على المريض ومن هذه العقاقير:
– الأدوية المضادة للسكري: هذه الأدوية تعمل على خفض مستوى السكر في الدم وكذلك تناول الحلبة قد يقوم بنفس التأثير مما قد يتسبب في حدوث هبوط حاد في مستوى سكر الدم ولذلك يجب مراقبة حدوث أي تغيير في مستويات سكر الدم عن كثب.
– الأدوية المضادة للتجلط: تعمل الأدوية المضادة لتجلط الدم والمضادة للصفائح الدموية علي زيادة سيولة الدم لذلك فإن تناول الحلبة مع هذه الأدوية قد يؤدي إلى زيادة خطر التعرض للنزيف والإصابة بالكدمات.
– عقار الوارفرين: حيث يستخدم عقار الوارفرين لزيادة نسبة سيولة الدم وخفض معدل التجلط لذلك فإن تناوله مع الحلبة التي قد تحمل نفس التأثير يحمل خطر حدوث نزيف والإصابة بالكدمات فيجب مراقبة مستوي سيولة الدم بشكل منتظم وتغيير جرعة الوارفرين إذا لزم الأمر لتقليل خطر هذا التداخل الدوائي وتجنب التعرض للنزيف.
– عقار الثيوفيلين: إن تناول الحلبة بالتزامن مع الثيوفيلين قد يقلل من امتصاص الثيوفيلين من الجسم مما يؤدي إلى خفض فاعليته العلاجية.
الجرعة الموصى بها:
لقد ثبت أن تناول مسحوق بذور الحلبة بالنسبة لشخص بالغ بجرعات من 5 إلى 10 مللي غرام يوميا عن طريق الفم لمدة ثلاث سنوات كان آمنا دون أضرار.
وتناول مغلي الحلبة بجرعات من 0.6 إلى 1.2 مللي غرام عن طريق الفم يوميا أيضًا يعد آمنا.
يجب عليك استشارة مقدم الخدمة الصحية الخاص بك عن الجرعة المناسبة التي يمكن أن تتناولها من الحلبة لتناسب مشكلتك الصحية بشكل أفضل.