يعاني معظمنا في الواقع من آلام عابرة بالرأس (الصداع) حيث أفاد ما يصل إلى٧٥٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٦٥ عاماً بأنهم يعانون من صداع طوال العام ومن بينهم أفاد أكثر من ٣٠٪ بإصابتهم بالصداع النصفي (الشقيقة) والذي غالبًا ما يستمر لفترة أطول وله آثار جسدية أكثر من الصداع الشائع،تشير الدراسات والأبحاث الحديثة إلى أن إجراء تغييرات أو تعديلات على نظامك الغذائي قد يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالصداع النصفي وقد يؤدي أيضًا إلى تقليل وتيرة نوباته، تابع القراءة لمعرفة المزيد حول كيفية اتباع ذلك وماهي أفضل الأغذية لمصابي الصداع النصفي المسموح وغير المسموح تناولها.
قد يهمك: 11 من فوائد شرب الماء على الريق “معدة فارغة” قد لاتعرفها
عناصر المقالة
بم يشعر المصاب بالصداع النصفي؟
يدرك أي شخص يعاني من ألم في الرأس بأنه مصاب بالصداع النصفي لاختلافه تماماً عن الصداع الشائع فهو أشد ألماً ويحدث عادة في جانب واحد من الرأس وغالبًا ما يكون مصحوبًا بغثيان أو حساسية شديدة تجاه الضوء ذلك بسبب التغيرات المؤقتة في الناقلات العصبية داخل الدماغ.
وللصداع النصفي الكثير من الأعراض حيث يرى بعض الأشخاص ومضات من الضوء (الهالة) أو يعانون من إحساس بالوخز في الأطراف وهناك أشخاص آخرون يشعرون بالشهية لبعض الأطعمة أو بالتهيج أو بالاكتئاب قبل حدوث الصداع النصفي وبمجرد أن تبدأ نوبة الصداع النصفي لديك قد تكون حساسًا بشكل خاص للضوضاء أو الضوء وقد تشعر أيضا بالغثيان والحاجة للتقيؤ حيث يمكن أن يستمر هذا الألم والأعراض المصاحبة له من عدة ساعات إلى عدة أيام.
ما هي الأطعمة المفيدة للحد من الصداع النصفي؟
يعد الاهتمام بنظامك الغذائي أحد أفضل الدفاعات الممكنة ضد الصداع النصفي ولذلك يجب أن تعمل على إدراج الأطعمة الوقائية والمفيدة في نظامك الغذائي والحد من الأطعمة التي تسبب نوبات الصداع النصفي حيث يعتبر تناول الأطعمة الطبيعية التي لا تحتوي على مواد حافظة أو منكهات صناعية خطوة جيدة للبدء عند تجديد نظامك الغذائي.
وجدت دراسة صغيرة أجريت على٤٢ بالغًا أن اتباع نظام غذائي نباتي والتخلص من الأطعمة المحفزة لنوبات الصداع النصفي قد يكون مفيداً فوفقاً لهيئة الأطباء للطب المسؤول (PCRM) التي تروج للأنظمة الغذائية النباتية أنه يجب إدخال الأطعمة الآمنة pain safe إلى نظامك الغذائي فتناولها لا يسبب أية آلام ولا تعتبر من المحفزات لأي مرض بما في ذلك الصداع النصفي.
تعتبرPCRM هذه الأطعمة والمشروبات التالية آمنة وغير مسببة للألم
- الخضار البرتقالية والصفراء والخضراء مثل القرع الصيفي والبطاطا الحلوة والجزر والسبانخ
- المياه الغازية أو مياه النبع أو الصنبور
- الأرز وخاصة الأرز البني
- الفواكه المجففة أو المطبوخة خاصة الأنواع غير الحمضية كالكرز والتوت البري
- المحليات أو المنكهات الطبيعية مثل شراب القيقب وخلاصة الفانيليا
تصنف المؤسسة الأمريكية للصداع النصفي وجمعية اضطرابات الصداع النصفي بعض اللحوم الطازجة والدواجن والأسماك كأطعمة آمنة للصداع النصفي ولكن الحل الأمثل هو تجنب اللحوم التي يتم معالجتها أو تدخينها وتنص أيضًا على أن فيتامين ب٢(ريبوفلافين) قد يساعد في تقليل تكرار نوبات الصداع النصفي حيث يمكن العثور على هذا الفيتامين في المنتجات الحيوانية مثل السلمون واللحوم الحمراء ويتواجد أيضًا في الحبوب والفطر.
ما الذي يمكن أن يسبب الصداع النصفي؟
قد تصاب النساء اللواتي يعانين انخفاضًا في هرمون الاستروجين ما قبل فترة الحيض أو بعدها أو أثناء الحمل بالصداع النصفي بسبب التقلبات الهرمونية.
الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الصوديوم وكذلك التي تحتوي على إضافات مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم(MSG) أو المحليات الصناعية مثل الأسبارتام يمكن أن تسبب الصداع النصفي.
من المسببات الأخرى للصداع النصفي ما يلي:
- التوتر
- شرب الكحول
- التغيرات المناخية
- تغييرات في عادات النوم
- بعض الأدوية
ما هي الأطعمة التي يمكن أن تسبب الصداع النصفي؟
إن الحد من كمية الأطعمة المسببة للصداع في نظامك الغذائي أو حتى الالتزام بصرامة بتجنبها التام يمكن أن يقلل من تكرار نوبات الصداع النصفي حيث تعتبر المضافات الغذائية والأطعمة المصنعة المجهزة من مسببات الصداع النصفي الشائعة.
هذه بعض الأطعمة أو الإضافات الأخرى التي من الممكن أن تحفز نوبات الصداع:
- البيض
- الطماطم
- البصل
- منتجات الألبان
- القمح، بما في ذلك المعكرونة ومنتجات الخبز
- الحمضيات
- النتريت الموجود في الأطعمة
- الكحول وخاصة النبيذ الأحمر
- مادة الكافيين
- المضافات الغذائية مثل MSG
- الأسبارتام (أحد المحليّات القليلة الكالوري)
- الشوكولا
- أجبان معتقة
- المكسرات
يجب عليك تدوين جميع الأطعمة التي تتناولها بالإضافة إلى الأعراض التي تصاحبها في مذكرة حيث يمكن لهذه الطريقة ان تساعدك أو تساعد الطبيب المشرف لحالتك في إقصاء الأطعمة المسببة أو المحفزة لنوبات الصداع النصفي.
يمكنك أيضًا الشروع في اختبار نظام غذائي آمن (pain safe ) لمدة أسبوعين أثناء ذلك يجب عليك اختيار الأطعمة أو المشروبات من القائمة “safe”فقط وتجنب الأطعمة التي يُعتقد أنها محفزات شائعة و الانتباه إلى تكرار حدوث الصداع النصفي لديك ومدى شدته ثم بعد مرور الأسبوعين أدخل الأطعمة الأخرى ببطء إلى نظامك الغذائي و بالتالي يمكنك معرفة أي الأطعمة المسببة للصداع.
يُعزى النظام الغذائي الكيتوني وهو نظام غذائي غني بالدهون منخفض الكربوهيدرات ومليء بالبروتين إلى تخفيف الألم المرتبط ببعض الاضطرابات العصبية حيث وجدت بعض الدراسات أن هذا قد يكون أحد الطرق الغذائية لمحاولة تخفيف الصداع النصفي.
كيف يتم علاج الصداع النصفي؟
يجب أن تتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) أو الاسترخاء في غرفة ذات إضاءة منخفضة أو مظلمة إن أمكن بحال كنت تسعى للحصول على الراحة الفورية من آلام الصداع النصفي.
يمكنك أيضًا محاولة القضاء على أعراض الغثيان أو الدوخة عن طريق شرب الماء أو مشروب مليء بالكهارل (الكهرل مادة تذوب في الماء لتتحول إلى أيونات تحمل شحنة مما يجعلها قادرة على التوصيل الكهربائي وتتواجد في جسم الإنسان) مثل المشروبات الرياضية
قد يكون من المفيد أيضًا تناول البسكويت الجاف أو الأطعمة ذات الرائحة الخفيفة أما عند استمرار الألم فقد يكون طبيبك قادرًا على وصف الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل شدة أو تكرار نوبات الصداع النصفي.
ما يجب عليك فعله
إذا كنت تعاني من أعراض الصداع النصفي فيجب عليك تحديد موعد مع طبيبك حيث يمكنه تشخيصها واستبعاد أي حالات كامنة أخرى قد تساهم في ظهورها.
قد يطلب طبيبك إجراء فحص بالأشعة المقطعية (الطبقي المحوري) أو فحص الدم أو البزل النخاعي لإجراء التشخيص وربما يحتاج لعمل اختبارات أخرى للتحقق ما إن كنت تعاني من ورم أو عدوى أو نزيف في الدماغ.
للمساعدة في تخفيف آلام الصداع النصفي يجب عليك الاحتفاظ بمفكرة طعام وتدوين أي أعراض قد تواجهها فمن الممكن ذلك أن يساعدك أنت وطبيبك في عزل مسببات نوبات الصداع النصفي الفردية لديك ووضع خطة مخصصة للتحكم بالصداع النصفي.
قد يكون من المفيد أيضًا التواصل مع الآخرين ممن يعانون من الصداع النصفي للحصول على الدعم وأخذ الفائدة المتعلقة بالأنظمة الغذائية لكل منهم.