يعرف ارتفاع ضغط الدم كمرض شائع ومنتشر بشكل كبير في العالم ويُحدد من خلال كمية الدم التي تمر في الأوعية الدموية ومقدار تدفق الدم في الشرايين، حيث يسبب تضُّيق الشرايين ارتفاع في الضغط وقد تسوء الحالة إذا ارتفع بشكل متزايد لتظهر بعدها المضاعفات.
تعرف معنا على كل شيء قد يهمك عن ارتفاع ضغط الدم

قد يهمك: تعرف على 7 من أفضل أجهزة لقياس ضغط الدم لعام 2023

عادةً ما يكون بدون أعراض ويتطور على مدار عدة سنوات لكن حتى بدون ظهور أعراض يمكن أن يسبب ارتفاع الضغط تلفاً للأوعية الدمويّة والأعضاء خاصةً الدماغ والقلب والعينين والكليتين.

ومن اجل أن يتأكد الطبيب من احتمال إصابتك بالضغط، سيطلب منك فحص الضغط على مدى بضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان الرقم باقي على ما كان عليه أو انخفض إلى مستوياته الطبيعية.   

قد يصف الطبيب لك علاجاً مناسباً لارتفاع ضغط الدم مثل تناول الأدوية وتغيير نمط حياتك الصحي، وإذا لم تُعالج مرضك هذا فقد يسبب لك مشاكل صحية أخرى مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

كل شيء عن ضغط الدم

 أسباب حدوث ارتفاع الضغط

هناك نوعان من ارتفاع الضغط حيث كل نوع له سبب مختلف عن الآخر:

  1. ارتفاع الضغط الأساسي

يُطلق عليه أيضاً بارتفاع ضغط الدم الأولي ويتطور هذا النوع من الضغط بمرور الوقت دون سبب محدد حيث يعاني معظم الناس من هذا النوع من ارتفاع ضغط. 

لا يوجد أسباب محددة لارتفاع ضغط الدم ولكن هناك بعض العوامل التي تلعب دوراً أساسيا ومنها:  

  • الجينات: يرتفع خطر الاصابة لديك بارتفاع الضغط إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً به وقد يكون هذا ناتج عن طفرات جينية أو تشوهات جينية موروثة من والديك.    
  • التغييرات الجسدية:  أحياناً تواجه مشاكل صحيّة في جميع أنحاء جسمك عندما يتغير شيء ما فيه وقد يكون ارتفاع الضغط واحداً من تلك المشاكل التي ستواجهها. على سبيل المثال، التغيرات التي تحدث على وظائف الكلى بسبب الشيخوخة قد تخل بالتوازن الطبيعي للأملاح والسوائل الموجودة في جسدك وهذا التغيير قد يسبب حدوث ارتفاع الضغط لديك.
  • البيئة: يمكن أن يُؤثر نمط الحياة غير الصحي سلباً على جسدك فتؤدي خياراتك لنمط الحياة هذه إلى التعرض لمشاكل في الوزن مما قد يسبب زيادة خطر الإصابة بارتفاع الضغط.

قد يهمك: تعرف على كيفية معرفة معدل ضغط الدم الطبيعي وارشادات لمرضى ضغط الدم

  • ارتفاع الضغط الثانوي

غالبًا ما يحدث ارتفاع الضغط الثانوي بسرعة كبيرة ويمكن أن يصبح أكثر حدة من ارتفاع الضغط الأولي وهناك العديد من الحالات التي قد تسبب ارتفاع الضغط الثانوي منها ما يلي:

  • إذا كنت مصاب بالفشل الكلوي
  • التوقف عن التنفس أثناء النوم
  • إذا كنت تعاني من عيوب القلب الخلقية
  • إذا كان لديك مشاكل في الغدة الدرقية
  • إذا كان هناك آثار جانبية من تناول الأدوية
  • إذا كنت تستخدم العقاقير المحظورة
  • إذا كنت تتعاطى الكحول 
  • إذا كان لديك مشاكل في الغدة الكظرية
  • إذا كان لديك بعض أورام الغدد الصماء
صداع

ما هي أعراض ارتفاع الضغط؟

يعتبر ارتفاع الضغط من الأمراض التي لا تظهر أعراضها بشكل واضح للمصاب حيث يستغرق الأمر سنوات لتصل الحالة إلى مستويات شديدة لتصبح الأعراض واضحة.

يمكن أن تشمل أعراض ارتفاع الضغط الشديد ما يلي:

  • الصداع
  • ضيق في التنفس
  • نزيف في الأنف
  • احمرار الوجه
  • دوخة
  • ألم في الصدر
  • تغييرات بصريّة
  • دم في البول

لا يعاني جميع المصابين بارتفاع الضغط من هذه الأعراض، والتي تتطلب عناية طبية فورية لأن انتظار ظهور هذه الأعراض قد يكون قاتلاً.

إن أفضل طريقة لمعرفة إصابتك بارتفاع الضغط، هي قياس الضغط بشكل منتظم، والتحدث مع طبيبك حول مخاطر إصابتك بارتفاع الضغط والقراءات الأخرى التي قد تحتاجها لمساعدتك في مراقبة ضغط الدم لديك، فمثلاً إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً بارتفاع ضغط الدم فيجب أن تخبر طبيبك لينصحك ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء فحص أكثر من مرة في الإسبوع ليساعدك ذلك على الإطلاع للحالة المرضية قبل حدوثها.     

كل شيء عن ضغط الدم

تشخيص ارتفاع الضغط  

يعتبر تشخيص ارتفاع ضغط الدم أمرًا بسيطًا مثل قياس ضغط الدم حيث تقوم معظم عيادات الأطباء بفحص ضغط الدم كجزء من الزيارة الروتينية.

قد يطلب منك الطبيب قياس الضغط لعدة مرات على مدار بضعة أيام أو اسابيع إذا كان ضغط دمك مرتفعاً، ونادراً ما يُعطى تشخيص بارتفاع ضغط الدم بعد قراءة واحدة فقط حيث يحتاج طبيبك إلى معرفة ما إذا كان هناك مشكلة صحية مستمرة تعاني منها فربما بيئتك قد تساهم في ارتفاع الضغط فمثلاُ التوتر الذي تشعر به وانت منتظر في مكتب الطبيب قد يتسبب في ارتفاع الضغط.    

إذا بقيَ ضغطك مرتفعاً فمن المرجح أن يجري الطبيب المزيد من الإختبارات لاستبعاد الحالات الأساسية ومن هذه الإختبارات:     

  • فحص بول
  • فحص الكوليسترول واختبارات الدم الأخرى
  • اختبار النشاط الكهربائي لقلبك باستخدام تخطيط كهربية القلب (EKG) أوECG))
  • تصوير الكلى أو القلب بالموجات فوق الصوتية

تساعد هذه الإختبارات طبيبك في تحديد ما إذا كان هناك مشكلات ثانوية تسبب ارتفاع الضغط، وبعدها سيبدأ طبيبك في علاج ارتفاع الضغط  لديك حيث أن العلاج المبكر سيقلل من خطر تعرضك لضرر دائم.      

كيفية قراءة ضغط الدم عند قياسه بالجهاز  

يظهر على الجهاز أثناء قراءة ضغط الدم رقمين:

  1. ضغط الدم الإنقباضي: يعد الرقم الأول وهو الأعلى حيث يشير إلى الضغط في شرايينك عندما ينبض قلبك ويضخ الدم.
  2. ضغط الدم الانبساطي: يعد الرقم الثاني وهو الأقل ويشير إلى قراءة الضغط في شرايينك بين دقات قلبك.

هناك 5 مراحل لارتفاع ضغط الدم عند البالغين   

  • صحي/ عادي: وتكون فيه القراءة أقل من 80/120 مليمتر زئبقي.
  • مرتفع: يتراوح فيه الرقم الانقباضي بين 120 و129 مليمتر زئبقي والرقم الانبساطي أقل من 80 مليمتر زئبقي. عادةً لا يعالج الأطباء ارتفاع الضغط بالأدوية لكن يشجعون المريض إلى تغيير نمط حياته ليساعده ذلك في خفض ارتفاع الضغط. 
  • ارتفاع الضغط في المرحلة الأولى: يتراوح الرقم الانقباضي بين 130 و 139 مليمتر زئبقي أو يتراوح الرقم الانبساطي بين 80 و 89 مليمتر زئبقي.
  • ارتفاع الضغط في المرحلة الثانية: يكون فيها الرقم الانقباضي 140 مليمتر زئبقي أو أعلى أو الرقم الانبساطي 90 مليمتر زئبقي أو أعلى.
  • نوبة ارتفاع ضغط الدم: هنا يزيد الرقم الانقباضي عن 180 مليمتر زئبقي أو يزيد الرقم الانبساطي عن 120 مليمتر زئبقي حيث يتطلب في هذه الحالة عناية طبيّة فوريّة، وفي حال حدوث أي أعراض مثل ألم الصدر أو الصداع أو ضيق التنفس أو تغيرات بصرية عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا فأنتَ بحاجة إلى رعاية طبيّة في غرفة الطوارئ.  

تختلف قراءات ضغط الدم للأطفال والبالغين لذا حاول أن تسأل طبيبك عن النطاقات الصحيّة لطفلك إذا طُلب منك مراقبة ضغط دمه.

خيارات العلاج

هناك عدد من العوامل التي تساعد طبيبك على تحديد أفضل خيار علاجي لك. تتضمن هذه العوامل نوع ارتفاع ضغط الدم لديك والأسباب التي تم تحديدها.

علاج ارتفاع ضغط الدم الأساسي

إذا قام طبيبك بتشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم الأساسي فقد تساعدك تغييرات نمط حياتك في تقليل ارتفاع الضغط لديك وإذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية فربما سيصف لك الطبيب دواءً.

علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي

إذا لاحظ طبيبك أن هناك مشكلة اساسية قد سببت لك ارتفاع الضغط فسيقوم بوصف علاج آخر لك، على سبيل المثال إذا كانت إحدى الأدوية التي تشربها هي سبب في ارتفاع الضغط فسيحاول طبيبك إعطائك أدوية أخرى ليس لها هذا التأثير الجانبي.   

في بعض الأحيان قد يستمر ارتفاع ضغط الدم هذا على الرغم من علاج السبب الرئيسي ففي هذه الحالة سيوجهك طبيبك إلى تغيير نمط حياتك وسيصف لك أدوية تساعدك في خفض ضغط الدم.  

الادوية

أدوية علاج ارتفاع الضغط

هناك العديد من الأشخاص الذين مروا بمرحلة التجربة ولم ينجحوا في اختبار دواء ضغط الدم المناسب لهم، لذا سنذكر لكم بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الضغط:    

حاصرات بيتا/ Beta-blockers: تقوم حاصرات بيتا بجعل دقات قلبك أبطأ وهذا يقلل من كمية الدم التي يتم ضخها عبر الشرايين مع كل نبضة مما يخفّض ضغط الدم، كما أنّ حاصرات بيتا تمنع بعض الهرمونات في الجسم التي هي سبب في ارتفاع الضغط.

مدرات البول/ Diuretics: يمكن أن يؤدي عنصر الصوديوم الزائد في الجسم إلى ارتفاع الضغط لذا تُستخدم مدرّات البول والتي تسمى أيضاً بحبوب الماء لتساعد الكلى في التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم وأثناء خروج هذا الصوديوم تنتقل السوائل في مجرى الدم إلى البول.     

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تعد الأنجيوتنسين مادة كيميائية تسبب تضييق الأوعية الدموية وجدران الشرايين حيث تُستخدم  مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لتمنع الجسم من إنتاج أكبر قدر من هذه المادة الكيميائية لأنّ هذا سيساعد الأوعية الدموية على الإسترخاء وسيُخفض ضغط الدم.

حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2(ARBs): تهدف مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين إلى وقف تكوين الأنجيوتنسين بينما تمنع حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين من الارتباط بالمستقبلات وبدون المادة الكيميائية لن تضيق الأوعية الدموية وسيساعد ذلك في استرخاء الأوعية وخفض ضغط الدم.

حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع هذه الأدوية الكالسيوم من الدخول إلى شرايين قلبك مما يؤدي إلى ضربات قلب أقل قوة وانخفاض في ضغط الدم.

 حاصرات ألفا 2: يعمل هذا النوع من الأدوية على خفض ضغط الدم ويساعد الأوعية الدموية على الإسترخاء مما يقلل ذلك من ارتفاع الضغط.  

 العلاجات المنزلية لارتفاع ضغط الدم

 يمكن أن يساعدك تغيير نمط حياتك على التحكم بالعوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم، وفيما يلي بعض العلاجات المنزلية الأكثر شيوعاً:  

  1. اتباع نظام غذائي صحي

من الجيد اتباع نظام غذائي صحي من أجل الحفاظ على صحة قلبك ولخفض ارتفاع الضغط، ومن المهم أيضاً التحكم في ارتفاع الضغط الخاضع للسيطرة وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.  

من الأطعمة التي يمكنك تناولها لتحافظ على صحة قلبك:

  • الفاكهة
  • الخضراوات
  • الحبوب
  • الأطعمة الغنية بالبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك
  • زيادة النشاط البدني

يجب عليك ممارسة التمارين الرياضية لتحافظ على رشاقة بدنك وللتخلص من الوزن الزائد حيث تساعدك أيضاً هذه التمارين في تقليل التوتر وخفض ضغط الدم لوضعه الطبيعي وتقويم نظام القلب والأوعية الدمويّة. 

  • الحصول على وزن صحي

إذا كنت تعاني من الوزن الزائد أو السمنة فيجب عليك فقدان هذا الوزن بإتباعك نظام صحي للقلب وممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية ليساعدك ذلك في خفض ضغط الدم.

  • التخفيف من التوتر والإجهاد

تعد ممارسة التمارين وسيلة لتخفيف التوتر وهناك أيضاً أنشطة أخرى تساعدك في ذلك مثل:

  • التأمل
  • تمارين التنفس العميق
  • تدليك الجسم
  • استرخاء العضلات
  • تمارين اليوغا  
  • الحصول على قسط كاف من النوم قد يقلل من التوتر
  • الامتناع عن التدخين والكحول

يجب عليك الامتناع عن التدخين لأن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تسبب تلفاً لأنسجة الجسم وجدران الأوعية الدموية، وإذا كنت تستهلك الكحول بإنتظام أو مدمناً عليه فيجب أن تطلب المساعدة من طبيبك لتتوقف عنه لأنه قد يسبب ارتفاع الضغط. 

خضار

بعض التوجيهات الغذائية لمن يعانون من ارتفاع الضغط

من أسهل الطرق التي تساعدك في علاج ارتفاع الضغط ومنع حدوث مضاعفات هي اتباع نظام غذائي صحي، سنذكر لك بعض التوجيهات حول الأطعمة التي تفيدك في تخفيف ارتفاع الضغط أو التخلص منه.   

  • تناول كميات قليلة من اللحوم وتناول الأطعمة النباتية

يعد النظام الغذائي النباتي وسيلة تفيدك في زيادة الألياف وتقلل من كمية الصوديوم والدهون المشبعة غير الصحية والتي تتناولها من منتجات الألبان واللحوم.

حاول أن تزيد من تناول الفواكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية بدلاً من اللحوم الحمراء وحاول أن تختار البروتينات الخالية من الدهون كالأسماك أو الدجاج.

  • تقليل كمية الصوديوم في طعامك

إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل ارتفاع الضغط أو أمراض القلب فأنتَ بحاجة إلى تقليل نسبة الصوديوم التي تستهلكها بشكل يومي بين 1500 و3200 مليغرام يومياً.

فأفضل طريقة لتقليل الصوديوم هي طهي الأطعمة الطازجة بشكل متكرر وأن تتجنب تناول الأطعمة المعلبة التي تحتوي غالباً على نسبة عالية من الصوديوم. 

  • التقليل من تناول الحلويات   

تحتوي الأطعمة والمشروبات السكرية على سعرات حرارية ولكن لا تتضمن فائدة غذائية فإذا كنت تريد تناول شيئاً حلواً يمكنك تناول الفواكهه الطازجة أو كميات قليلة من الشوكولاته الداكنة حيث أشارت الدراسات أن تناول الشوكلاته الداكنة يقلل من ارتفاع الضغط. 

أعراض الحمل المبكرة

ارتفاع الضغط أثناء الحمل

يمكن للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أن يلدن أطفالهن سليمين على الرغم من مشكلتهن الصحية ولكن هذا لا يعني أنه لا يشكل خطراً على كل من الأم والطفل إذا لم تتم مراقبته أثناء الحمل.

لا سيما أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم هن أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات فمثلاً قد يعانين من مشاكل في وظائف الكلى،  وأحياناً إذا كانت الأم تعاني من ارتفاع الضغط فقد يعاني طفلها من انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة. 

وقد يصاب بعض النساء بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حياتها.   

مقدمات الارتعاج( ما قبل التسمم الحملي)

في بعض الحالات قد تصاب النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم بمقدمات الارتعاج أثناء الحمل والتي تؤدي إلى حدوث مضاعفات الكلى والأعضاء الأخرى وتؤدي أيضاً إلى ارتفاع مستويات البروتين في البول أو وجود سوائل في الرئتين أو حدوث مشاكل في الكبد أو البصر.  

مع تفاقم هذه الحالة قد تزداد المخاطر على الأم والطفل فيعد ارتفاع الضغط سبباً لوفاة الأمهات في الولايات المتحدة، ومن المضاعفات التي يتعرض لها الطفل فقدان الوزن والولادة المبكرة والإملاص.  

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من تسمم الحمل لكن الطريقة الأفضل هي ولادة الطفل.

مخاطر ارتفاع الضغط والآثار الناجمة عنه

نظرا لأن ارتفاع الضغط حالة صامتة وتحتاج إلى وقت لمعرفة أنك مصاب بها، فقد يسبب لك تلفاً لجسمك قبل أن تظهر أعراضه وإذا لم تعالج ارتفاع الضغط هذا فسوف تواجه مضاعفات خطيرة وقاتلة.            

تشمل مضاعفات ارتفاع الضغط ما يلي:

تلف الشرايين

يسبب ارتفاع الضغط تضييق الشرايين وتصبح أكثر صلابة وتفقد مرونتها، مما يسهل عملية دخول الدهون الغذائية لتترسب في الشرايين وتحد من تدفق الدم فيزداد ارتفاع الضغط ليحدث في النهاية نوبة قلبية وسكتة دماغية.   

تلف القلب 

 يؤدي ارتفاع الضغط إلى ابطاء عمل القلب كما يؤدي الضغط المتزايد على الأوعية الدموية إلى إجبار عضلات القلب على الضخ بشكل متكرر وبقوة أكبر مما يجب أن يضخه القلب السليم.

قد يسبب تضخم القلب خطر الإصابة بما يلي:  

  • سكتة قلبية
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • الموت القلبي المفاجئ
  • نوبة قلبية
  • تلف الدماغ

يعتمد عمل دماغك على إمدادات صحية من الدم الغني بالأكسجين ليعمل بشكل صحيح، فارتفاع ضغط الدم قد يقلل إمداد الدماغ بالدم ليسبب حدوث:   

  • النوبة الإقفارية العابرة (TIA ) وهي من العوائق المؤقتة لتدفق الدم إلى الدماغ.
  • السكتة الدماغية وهي من العوائق الكبيرة لتدفق الدم إلى خلايا الدماغ.

كما يؤثر ارتفاع الضغط غير المنتظم على ذاكرتك وعقلك وقدرتك على التعلم والتذكر والتحدث.

كل شيء عن ضغط الدم

نصائح للوقاية من ارتفاع الضغط  

إذا كان لديك عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم فيمكنك اتخاذ بعض الخطوات للتقليل من مخاطر الإصابة ومضاعفاتها وهي ما يلي:  

  • أضف الأطعمة الصحية إلى نظامك الغذائي

حاول أن تعتمد على الأطعمة النباتية من أجل صحة قلبك فمثلاً تناول سبع حبات من الفاكهة والخضراوات كل يوم على مدة أسبوعين وبعدها يمكنك تناول 10 حبات من الفاكهة والخضراوات يومياً.  

  • اختر طبقاً صحياً عند وجبة الغذاء

حاول أن تكون نسبة الخضراوات في وجبة غذائك أكثر من اللحم فبدلاً من تناول شريحة لحم كبيرة مع سلطة تناول شريحة صغيرة مع سلطة بكمية أكبر.

  • التقليل من السكر 

حاول أن تأكل كميات قليلة من الأطعمة المُحلاة بالسكر. 

  • وضع خطة لفقدان الوزن

يجب التحدث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من سمنة مفرطة، ربما سينصحك الطبيب بتناول 500 سعرة حرارية في اليوم وهو أقل ما تأكله عادةً وأن تقوم ببعض التمارين الرياضية.  

  • قياس ضغط دمك بانتظام

إنّ أفضل طريقة لمنع حدوث مضاعفات ولتجنب المشاكل هي مراقبة ضغط دمك بانتظام، فيمكنك الذهاب إلى عيادة الطبيب لتقيس ضغط دمك أو ربما سيطلب منك الطبيب شراء جهاز قياس ضغط الدم لتأخذ القراءات كل يوم.   

احتفظ بسجل القراءات لضغط دمك لتصطحبها إلى طبيبك ليعرف ما إذا هناك مشاكل محتملة قبل تطور الحالة.