الكولاجين هو أحد البروتينات الأساسية في جسم الإنسان، ويتكون من مجموعة من سلاسل الأحماض الأمينية، ويلعب دورا هاما في تشكيل بنية الجسم والعديد من الوظائف الحيوية ، وتختلف الاحتياجات اليومية من الكولاجين من شخص إلى آخر. سنتعرف في هذا المقال على فوائد الكولاجين والكمية الموصى بها منه يومياً

يدخل الكولاجين في تركيب البنية الهيكلية والأنسجة الضامة في الجسم مثل الجلد والعضلات والأوتار والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أجزاء من العين والأسنان، كما يساعد الكولاجين في عملية تخثر الدم والتئام الجروح وحماية الجهاز العصبي.

الاحتياجات اليومية من الكولاجين تختلف من شخص إلى آخر، كما يعتمد تحديدها علة نوعية الكولاجين المستخدم وسبب استخدامه، حيث يمكن الحصول عليه بشكل مباشر عن طريق الطعام مثل مرق العظام والحم البقر والأسماك والدجاج، أو يعمل الجسم على تكوينه عند توفر الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية الأخرى اللازمة لإنتاجه.
سنتحدث في هذه المقالة عن استخدامات وأنواع والاحتياجات اليومية من الكولاجين.

فوائد الكولاجين

فوائد الكولاجين

مع تقدم العمر يفقد الجسم الكولاجين بشكل تدريجي، وبحلول سن الأربعين يمكن أن يفقد الشخص ما يعادل 1% من كولاجين الجسم كل عام تقريبا، كما تؤثر عوامل أخرى على فقدان الكولاجين مثل النظام الغذائي والتدخين واستهلاك الكحول والتعرض لأشعة الشمس.

يعتبر فقدان الكولاجين من الجسم من الأسباب الرئيسية لفقدان بنية البشرة وظهور علامات التجاعيد مع تقدم العمر، كما يؤثر على قوة العظام والمفاصل بمرور الوقت.

تنتشر في الوقت الراهن العديد من مكملات الكولاجين الغذائية ولها العديد من الاستخدامات المختلفة ومن فوائد الكولاجين واستخداماته:

  • الحفاظ على بنية الجلد
  • التئام الجروح
  • علاج الشيخوخة
  • علاج هشاشة العظام التي تعتبر سببا أساسيا في آلام المفاصل.
  • تحسين كتلة العضلات
  • صحة الشعر والأظافر

أنواع الكولاجين

يعتبر الكولاجين من البروتينات الوفيرة في النظام الغذائي، وله الكثير من الأنواع حيث تم تحديد حوالي 28 نوعا حتى الآن، وتعتبر الأنواع I و II و III و IV و V هي الأكثر شيوعا في جسم الإنسان.
كل نوع من أنواع الكولاجين له وظيفة معينة، حيث حدد الأبحاث أن النوع الأول والثالث يتواجدان في الجلد، بينما النوع الثاني يتواجد عادة ضمن المفاصل والغضاريف.

أنواع الكولاجين المستخدمة في المكملات الغذائية

وجدنا أن الجسم يمتلك أنواعا مختلفة من الكولاجين، وبنفس الطريقة يوجد أنواع مختلفة أيضا من الكولاجين يستخدم في المكملات الغذائية، وتشمل الأنواع الأكثر استخداما:

  • الكولاجين المتحلل: يشتق هذا النوع من الأبقار والدواجن والخنزير ومصادر حيوانية أخرى، حيث يتم تقسيمه إلى جزيئات ببتيدية أصغر سهلة الامتصاص.
  • الكولاجين غير المشبع: يشتق هذا النوع من غضاريف الدجاج.
  • الجيلاتين: وهو الكولاجين المطبوخ ويشتق من عدة مصادر حيوانية.

هنا نلاحظ أن مصادر الكولاجين المستخدمة في المكملات الغذائية هي فقط من مصادر حيوانية.

الاحتياجات اليومية من الكولاجين

لم تحدد الدراسات التي أجريت حتى الآن أي بيانات رسمية حول كمية الكولاجين التي يجب تناولها يوميا، لذلك تعتمد الاحتياجات اليومية من الكولاجين على الشكل الذي تتناوله ولماذا تتناوله.

يعد الكولاجين المتحلل من اكثر الأشكال انتشارا في المكملات الغذائية، حيث يتم امتصاصه بسهولة أكثر من الأنواع الأخرى، وغالبا ما يتم تناوله على شكل كبسولات أو مسحوق، ويمكن إضافته إلى المشروبات الساخنة والباردة.

وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن تناول 2.5-15 جراما من ببتيدات الكولاجين المتحللة يوميا يعتبر آمنا وفعالا.

يمكن أن تفيد الجرعات التي تكون أقل من 2.5 جرام في علاج آلام المفاصل وصحة الجلد وترطيبه، بينما زيادة الجرعة إلى 5 جرام يوميا تحسن من كثافة العظام، كما تم استخدام جرعات يومية أكبر من 15 جرام من هذه الببتيدات لتحسين كتلة العضلات وبناء الجسم.

وقد أشارت إحدى الدراسات أن حوالي 10-40 مجم من الكولاجين غير المعالج (غير المشبع) يوميا تحسن من صحة المفاصل.
يتم بيع الجيلاتين في كثير من الأحيان كمكمل غذائي، وعادة ما يستخدم هذا النوع من الكولاجين كأحد مكونات الحلويات والأطعمة، حيث يمكن إضافته إلى الصلصات والعصائر والأطعمة الأخرى، وعلى الرغم من عدم وجود توصيات طبية حول الجرعة المحددة لهذا الاستخدام، من الأفضل الانتباه إلى كمية الجلاتين المدرجة على العبوة قبل الاستخدام.

يعتبر الكولاجين بشكل عام من المكملات الغذائية الآمنة وغير السامة بالنسبة للأشخاص الأصحاء، ومع ذلك فقد يعاني بعض الأشخاص من بعض الأعراض كالشعور بطعم غير مستحب فب الفم، والإمساك وآلام المعدة.

الخاتمة

يعتبر الكولاجين من البروتينات ذات الانتشار الواسع، ويدخل في تركيب العديد من الأنسجة الهيكلية والضامة في جسم الإنسان، ويمكن عزله من مجموعة متنوعة من المصادر الحيوانية واستخدامه في العديد من المكملات الغذائية التي تستخدم لتعويض فقدان الكولاجين من الجسم مع تقدم العمر.

ومن الملاحظ أن معظم البالغين الذين يتناولون نظاما غذائيا متوازنا يتضمن مصادر حيوانية كافية لإنتاج الكولاجين، ليسوا بحاجة إلى تناول المكملات الغذائية، لكن يحصلون على هذه المكملات لدعم نمو العضلات وصحة العظام والمفاصل وزيادة العناية بالشعر والأظافر.

تتواجد مكملات الكولاجين في الأسواق بأنواع مختلفة، ونوع الكولاجين الذي تختاره يحدد الاحتياجات اليومية من الكولاجين التي يجب تناولها، وكما هو الحال مع المكملات الغذائية الأخرى، من الأفضل التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل إضافة الكولاجين إلى نظامك الغذائي.