مع وجود العديد من أنواع زيت الزيتون المختلفة في الأسواق فقد أصبح من المهم معرفة ما هو زيت الزيتون البكر وبماذا يختلف مع العديد من أشكال زيت الزيتون المتواجدة في الأسواق.
يُستخدم زيت الزيتون على بشكل مستمر ضمن مكونات الطعام ولكن ما هو بالضبط؟ إذا وجدت نفسك تتساءل عن ماهية زيت الزيتون البكر فهذا المقال مناسب لك.
عناصر المقالة
ما هو زيت الزيتون البكر؟
من المعروف على نطاق واسع أن النوع البكر لزيت الزيتون هو الأعلى جودة والأغلى ويجب ألا يحتوي زيت الزيتون على عيوب وأن يكون لذيذًا للغاية لكي يتم اعتباره بكرًا يجب أيضًا معالجته وإنشائه بطريقة محددة تختلف عن إنتاج زيت الزيتون العادي. جودة الزيتون المستخدم في إنتاج زيت الزيتون البكر هي أيضًا ذات أهمية قصوى.
ماذا تعني عبارة “معصور على البارد”؟
عند الحديث عن زيت الزيتون البكر سوف تسمع مصطلح “معصور على البارد” كثيرًا فعبارة “معصور على البارد” ببساطة تعني استخراج الزيت من الزيتون بدرجات حرارة أقل من 38 درجة مئوية وبدون إضافة مواد كيميائية مما يحافظ على الجودة والمذاق والرائحة المميزة والفيتامينات الطبيعية كما يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الفينولية وهي إحدى الفوائد الأساسية لزيت الزيتون البكر ولكن كمية الزيت المستخرجة بهذه الطريقة قليلة مما يجعل سعره أغلى من الزيت الذي يتم استخراجه بعملية العصر الساخن.
تركيبة زيت الزيتون البكر
يساعد فهم التركيبة الطبيعية لزيت الزيتون البكر على فهم كيفية الاستفادة من العناصر الغذائية للزيت لجسم الإنسان فهو يحتوي على كمية مناسبة من الفيتامينات (ك K ) و(هـ E ) والكثير من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة.
في المتوسط تحتوي ملعقة كبيرة (13.5 جرام) من زيت الزيتون البكر على المكونات التالية:
- الدهون الأحادية غير المشبعة: ٪73 (تتكون في الغالب من حمض الأوليك)
- الدهون المشبعة: ٪14
- فيتامين هـ٪ 12: من القيمة اليومية
- فيتامين ك ٪ 7: من القيمة اليومية
علاوة على ذلك يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في محاربة الأمراض المختلفة وتقوية جهاز المناعة البشري.
تشمل مضادات الأكسدة الأولية في زيت الزيتون البكر مضادات الالتهاب الأوليوكانثال والأوليوروبين وهي مادة تحمي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) من الأكسدة.
أخيرًا يحتوي زيت الزيتون البكر أيضًا على نسبة عالية من أوميغا 6 و أوميغا 3 ومع ذلك هذا ليس مدعاة للقلق لأن الكمية الإجمالية للدهون المتعددة غير المشبعة لا تزال منخفضة إلى حد كبير.
اليك العديد من الفوائد المثبتة لزيت الزيتون البكر
منذ مطلع القرن بدأ العديد من الناس في التركيز أكثر على الأكل الصحي.
يتجه البعض نحو الأطعمة المحلية والمنتجات العضوية والمنتجات الخالية من المواد المعدلة وراثيًا بينما يركز البعض الآخر على طرق الطهي مثل استخدام زيت الزيتون البكر في الطهي لذلك يميل الكثير من الناس إلى التركيز بشكل أساسي على فوائد زيت الزيتون البكر.
يعتبر زيت الزيتون بديلاً صحيًا للزيوت النباتية التقليدية إلا أن الكثير من الناس لا يفهمون السبب لهذا سنتناول فوائد زيت الزيتون البكر وكيف يمكن أن يكون له آثار إيجابية على الصحة الجسدية والعقلية.
قد يهمك: اليك أهم فوائد زيت الزيتون للبشرة ومجموعة من 15 وصفة وطريقة لبشرة اجمل
يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة
يحتوي زيت الزيتون البكر على أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من المركبات الفينولية وهي مضادات أكسدة قوية التي تحمي الجسم من الجذور الحرة وهي جزيئات مسؤولة عن الشيخوخة والأمراض وتلف الخلايا.
كما تحارب الكميات الكبيرة من مضادات الأكسدة الالتهابات وتحمي الكوليسترول في الدم من الأكسدة مما يقلل بشكل فعال من خطر الإصابة بأمراض القلب.
غني بالدهون الصحية الأحادية غير المشبعة
14% من زيت الزيتون البكر عبارة عن دهون مشبعة و11٪ دهون متعددة غير مشبعة بما في ذلك أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية ومع ذلك فإن غالبية الأحماض الدهنية في زيت الزيتون هي حمض الأوليك – وهو دهون أحادية غير مشبعة تشكل 73٪ من إجمالي محتوى الزيت.
وقد وجدت دراسة حديثة أن حمض الأوليك يقلل من أي شكل من أشكال الالتهابات ويمكن أن يكون له آثار إيجابية على الجينات المرتبطة بالخلايا السرطانية (خاصة سرطان الثدي).
نظرًا لأن الدهون الأحادية غير المشبعة مقاومة للحرارة العالية فإنها تجعل زيت الزيتون البكر خيارًا جيدًا للطهي (زيت الزيتون له نقطة دخان تبلغ 464 كلفن (376 فهرنهايت)).
علاوة على ذلك أثبتت الدهون الأحادية غير المشبعة أيضًا أنها مفيدة ضد أمراض القلب والأوعية الدموية حيث تساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومستويات السكر في الدم.
يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات
يعد الالتهاب المزمن من بين العوامل الرئيسية المسببة للأمراض مثل السرطان والسكري من النوع الثاني والتهاب المفاصل ومرض الزهايمر وقد أثبتت الدراسات أن زيت الزيتون البكر يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة وبالتالي له فوائد صحية واسعة النطاق.
هذا التأثير المضاد للالتهابات موجود في المقام الأول بسبب مضادات الأكسدة بشكل أكثر تحديدًا إنه بسبب الأوليوكانثال – فهو يعمل بشكل مشابه للأدوية الأخرى المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين.
كذلك حمض الأوليك وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت الزيتون يمكنه أيضًا تقليل مستويات الالتهابات في بروتين سي التفاعلي (CRP) وتظهر بعض الدراسات أنه على المدى الطويل يمكن للجسم في النهاية بناء دفاع طبيعي ضد الالتهابات إذا أستمر استخدام زيت الزيتون بكميات مناسبة.
قد يساعد على تقليل مخاطر السكتات الدماغية
السكتات الدماغية ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في معظم البلدان المتقدمة بعد النوبات القلبية تحدث السكتة الدماغية بسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ ويمكن أن يكون سبب الاضطراب نزيف أو جلطة دموية.
وجدت العديد من الدراسات أن استخدام زيت الزيتون قد يقلل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 40٪ في حالة الجمع بين الدهون الصحية ونظام غذائي صحي يؤديان إلى تحسين الأوعية الدموية وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
قد يساعد على الحماية من أمراض القلب
أمراض القلب السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم وقد أظهرت الكثير من الدراسات أن أمراض القلب أقل شيوعًا نسبيًا في دول البحر المتوسط حيث يوجد استهلاك مرتفع لزيت الزيتون. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن زيت الزيتون يلعب الدور الوحيد إلا أنه يلعب دورًا في الحد من أمراض القلب.
يحتوي زيت الزيتون البكر على مركبات نشطة لها خصائص واقية من أمراض القلب مثل منع تصلب الشرايين وخفض ضغط الدم.
فقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون ويتبعون نظامًا غذائيًا قليل الدسم يميلون إلى أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب.
علاوة على ذلك فإن زيت الزيتون البكر يحمي الكولسترول الضار من الأكسدة ويقلل من الالتهابات ويحسن بطانة الأوعية الدموية مما يساعد على منع تخثر الدم المفرط والأهم من ذلك أنه يساعد في الحد من ارتفاع ضغط الدم.
قد يساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
إذا استخدم زيت الزيتون الصافي مع نظام غذائي قليل الدسم يمكنه من تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 50٪ لما له من تأثيرات إيجابية على مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين فأحد المركبات الفينولية في زيت الزيتون تساعد في استقلاب الجلوكوز وتحسين فعالية الأنسولين.
يساعد في التحسين من صحة العظام
زيت الزيتون غني بالبوليفينول ويمكن أن يمنع هشاشة العظام مع تقدم العمروالمساعدة في زيادة تكوين العظام لذا الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون لديهم مخاطر أقل للإصابة بكسور العظام خاصةً بالنسبة لكبار السن.
قد يساعد على إنقاص الوزن
يعتقد بعض الناس أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ولكن الأمر عكس ذلك تمامًا فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على زيت الزيتون تميل إلى تحقيق نتائج إيجابية في إنقاص الوزن باعتباره من الدهون الأحادية غير المشبعة لذا يمكن أن يكون له دور مساهم إلى جانب النظام الغذائي الصحي في عملية إنقاص الوزن وتظهر آثار إنقاص الوزن سواء كنت تستخدم زيت الزيتون كزيت للطبخ أو تستخدمه للأكل النيء (على سبيل المثال تتبيلات السلطات).
قد يساعد على الحماية ضد أنواع معينة من السرطان
السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم ويمكن للنظام الغذائي أن يلعب دورًا كبيرًا للإصابة به وتبين الدراسات بأن دول البحر المتوسط من الدول التي تميل إلى انخفاض عدد مرضى السرطان خاصة في المناطق التي يتم فيها استخدام زيت الزيتون بكميات كبيرة فقد كان الأشخاص في هذه المناطق أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان الجهاز الهضمي.
يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم
تناول 40 جرامًا من زيت الزيتون البكر يوميًا يمكن أن يقضي تمامًا على البكتيريا الضارة في الجسم فهو يحتوي على عناصر غذائية يمكن أن تمنع أو تقتل البكتيريا الضارة في الجسم بشكل فعال. على سبيل المثال يمكنه منع قرحة المعدة والبكتيريا المسببة للسرطان وبعض البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وذلك من خلال الاستخدام المستمر للزيت.
قد يساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر
مرض الزهايمر هو حالة تنكسيه عصبية ناتجة عن تراكم لويحات بيتا اميلويد في خلايا الدماغ وكما أن لديه القدرة على تقليل أو حتى إزالة هذه اللويحات لذلك يؤدي نظام البحر المتوسط الغذائي الغني بزيت الزيتون إلى تحسين وظائف المخ.
إذا كنت تريد أقصى استفادة من زيت الزيتون فعليك اختيار زيت الزيتون الطبيعي بالكامل فلن تحصل على أكبر قدر من الفوائد فحسب بل ستحصل أيضًا على مذاق ورائحة أفضل تجعل فوائد زيت الزيتون خيارًا رائعًا لنظامك الغذائي اليومي.