هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع مستويات البوتاسيوم وأمراض القلب الوعائية، حيث يؤثر نقص أو زيادة مستويات البوتاسيوم على صحة القلب ولندرك ما علاقة البوتاسيوم بصحة القلب علينا أن نعرف بدايةً ما هو مرض القلب الوعائي لأنه مصطلح واسع يستخدم لوصف عدد من الحالات الطبية بما في ذلك:
- مرض قلبي
- نوبة قلبية
- سكتة قلبية
- سكتة دماغية
- مشاكل صمام القلب
- عدم انتظام ضربات القلب
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) أن كل ٣٧ ثانية يموت أمريكي واحد من تعرضه لأمراض القلب الوعائية فهو يعتبر سبب رئيسي للوفاة لديهم.
- قد يهمك: أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم
أكثر العوامل شيوعاً والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
- التدخين
- مرض السكري
- قلة النشاط البدني
- السمنة
كما أنه تم ربط ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم بأمراض القلب الوعائية.
عناصر المقالة
ما هو البوتاسيوم وهل من الممكن استهلاكه بكثرة؟
البوتاسيوم عنصر غذائي حيوي يدعم وظيفة الأعصاب والخلايا والعضلات الصحية حيث يجب الحصول على حوالي 4700 ملليغرام (مجم) منه يومياً ويمكننا أن نجده في العديد من الأطعمة بما في ذلك:
- الفاكهة
- الخضروات
- اللحوم
- الخبز
- السمك
- منتجات الألبان
تقوم الكلى بتصفية الفائض من مستويات البوتاسيوم في الدم وتطرحه عن طريق التبول ولكن في بعض الأحيان لا يستطيع الجسم التخلص من البوتاسيوم الفائض؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته بشكل خطير وهو ما يعرف باسم فرط بوتاسيوم الدم.
كيف تؤثر ارتفاع مستويات البوتاسيوم على صحة القلب؟
يتراوح مستوى البوتاسيوم الصحي في الدم بين 3.5 و5.0 ملي مكافئ لكل لتر (mEq/L) والبقاء ضمن هذا الحد يدعم الإشارات الكهربائية في القلب ويساعد العضلات أن تعمل بشكل جيد بما في ذلك تلك التي تتحكم في ضربات القلب والتنفس.
في الواقع يمكن لمثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين وموانع البيتا المستخدمة لعلاج أمراض القلب الوعائية أن تجعل كليتيك تحتفظان بالبوتاسيوم مما يؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم وهي الحالة الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية بما في ذلك قصور القلب الاحتقاني.
من الممكن أن يؤدي عدم علاج مستويات البوتاسيوم المرتفعة في الدم إلى مزيد من مشاكل القلب وعدم انتظام ضرباته مما يسبب نوبة قلبية أو وفاة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه.
يلاحظ الكثير من الأشخاص المصابين بفرط بوتاسيوم الدم بعض الأعراض إن وجدت كالغثيان، ضعف العضلات، خدر أو وخز، إسهال، إغماء، ضربات قلب ضعيفة أو غير منتظمة، والمغص.
فالحفاظ على مستويات البوتاسيوم في الدم لديك أمرًا بالغ الأهمية إذا كنت تعاني من أمراض القلب الوعائية فارتفاعها يؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم وانخفاضها يتسبب في تصلب الشرايين حيث تم ربط المستويات المنخفضة للبوتاسيوم بالسكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض قلبي.
تحدث إلى طبيبك للتأكد من حصولك على الكمية المناسبة من البوتاسيوم في نظامك الغذائي خاصة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب.
الوقاية من ارتفاع مستويات البوتاسيوم
قد يقترح طبيبك تعديل نظامك الغذائي إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم حيث يجب عليك التحدث مع اختصاصي التغذية حول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لتجنبها أو الحد منها.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم:
- الافوكادو
- الطماطم
- البطاطا
- نبات الهليون
- القرع الشتوي
- السبانخ المطبوخة
- البرتقال
- كيوي
- الشمام
- موز
- النكتارين
- الفواكه المجففة بما في ذلك الزبيب والخوخ
تجنب أيضاً بدائل الملح فالعديد من هذه التوابل تحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم.
قد يقترح طبيبك أيضًا استبدال منتجات الألبان ببدائل الألبان مثل حليب الأرز ومن المهم أن تتحدث دائمًا مع طبيبك قبل تناول أي مكملات.
كيف تعالج ارتفاع مستويات البوتاسيوم؟
يعد الحفاظ على مستوى البوتاسيوم في الدم ضمن النطاق الصحي أمرًا أساسيًا لتجنب المضاعفات المرتبطة بالقلب قد يوصي طبيبك بالعلاجات التالية عند تعرضك لارتفاع مستويات البوتاسيوم:
- نظام غذائي منخفض البوتاسيوم.
- غسيل الكلى الذي يعمل على تنقية الدم.
- مدرات البول لتحفيز التبول.
- مواد رابطة للبوتاسيوم أو الأدوية التي ترتبط بالبوتاسيوم الزائد في الأمعاء وتتخلص منه بالتبرز.
- الوجبات الجاهزة.
ملخص
تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يساعد على حماية قلبك ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار الموازنة باستهلاكك لها فلا تفرط بتناولها كي لا تتعرض لما يسمى ب فرط بوتاسيوم الدم.
أنت أكثر عرضة للإصابة بفرط بوتاسيوم الدم إذا كنت تعاني من قصور القلب الاحتقاني وإذا كنت تتناول أدوية حاصرات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
يمكن أن يتداخل مستوى البوتاسيوم المرتفع في مجرى الدم أيضًا مع الإشارات الكهربائية في القلب ويؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
إذا كنت مصابًا أو معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية فتحدث مع طبيبك حول مقدار البوتاسيوم الذي يجب تضمينه في نظامك الغذائي.