من المعروف أن الكحة رد فعل طبيعي من الجسم ولها أنواع. تحدث الكحة عند الشعور بوجود شيء عالق في مجرى الهواء ويعتبر أمرا عاديا في حال عدم تفاقم الأمر وتكررها على فترات تدوم طويلا لتصبح حالة مزمنة تستدعي البحث عن أفضل علاج مناسب او استشارة طبيب.
يقدم لكم عالم الصحة كافة المعلومات اللازمة التي تحتاجها لتشخيص الكحة، نوعها وطرق علاجها.
عناصر المقالة
أسباب الكحة
الكحة هي آلية يستعملها جسم الإنسان للتخلص من الأجسام الغريبة العالقة أو وجود التهاب في الحلق، فتقوم اللاقطات الحسية الموجودة في مجاري التنفس بإرسال محفز للدماغ على شكل أندار لحماية الجسم من أي شوائب كالمخاط، الدخان وغيرها من مسببات الحساسية. يوجد خمسة أنواع من الكحة سنشرح كلا منها فيما يلي.
أنواع الكحة ودلالاتها
الكحة الجافة
يمكن معرفة الكحة الجافة حين الشعور بدغدغة وتورم أو احتقان الحلق، عادة ما تكون نتيجة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسية كالأنفلونزا مما يحدث الكحة كرد فعل طبيعي من الجسم. ولهده الحالة أسباب منها: التهاب الحلق، الحساسية من الغبار أو الدخان. في بعض الحالات النادرة يكون سببها أمراض مزمنة مثل:
الربو
الربو مرض مزمن يحدث نتيجة انتفاخ وضيق الممرات الهوائية مما يصعب عملية التنفس على المصاب، تتسبب هذه الحالة في كحة جافة مع صفير تشتد مع حلول الليل.
من علاماته: ضيق وألم في الصدر، مواجهة صعوبة في التنفس، صفير أثناء التنفس وسوء الحالة المرضية مع حلول الليل. الربو مرض مزمن يتفاقم خلال ممارسة النشاطات الرياضية، الهواء البارد والجاف واستنشاق الدخان أو روائح المواد الكيميائية. لا يمكن علاج الربو ولكن يمكن تخفيف شدته بالأدوية بعد استشارة الطبيب.
الارتجاع المعدي المريئي
تسبب مشكلة الارتجاع المريئي أو حرقة المعدة بكحة جافة تكون أسبابها راجعة لضعف وارتخاء العضلة العاصرة للمريء وتدفق الطعام أو السوائل الموجودة في المعدة إلى المريء، تنتج عن هذه الحالة ألم في الصدر، صعوبة البلع والشعور بشيء عالق في الحلق بالإضافة إلى ارتداد الطعام والشعور بحموضة وحرقة وكحة جافة.
الكحة الرطبة
تحدث الكحة الرطبة حين يتخذ الجسم وضعية دفاعية في وجه العدوى الجرثومية أو الفيروسية، تتمثل هذه الميكانيكية في زيادة حجم البلغم في الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي لحبس البكتيريا والغبار من الوصول إلى القصبة الهوائية.
تدوم الكحة الرطبة لأيام مع وجود بلغم كثيف في الحلق، لا يمكن اعتبارها كحالة مزمنة حتى تتفاقم الأعراض من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، فقدان الوزن، حمى وشعور بالتعب في هذه الحالة يجب استشارة طبيب مختص لإجراء تشخيص للتأكد من مسببات الكحة والتي يمكن أن تكون:
التهاب القصبات الحاد
تعد العدوى الفيروسية الناجمة عن التهاب الجهاز التنفسي المسبب الرئيسي لالتهاب الشعب الهوائية وما يسمى بمرض التهاب القصبات الحاد. حيث تبدأ الأعراض بكحة جافة ثم تتحول إلى كحة رطبة نتيجة تراكم البلغم في الرئتين مما يشكل صعوبة في التنفس.
الالتهاب الرئوي
مرض الالتهاب الرئوي يشبه في مضمونه التهاب القصبات الحاد فكلاهما نتيجة للعدوى البكتيرية، فالالتهاب الرئة ينتج عن التهاب الأنسجة الرئوية أو كعرض جانبي للأدوية وعلاجات السرطان. يسبب هذا المرض كحة وضيقا في التنفس مع فقدان للوزن.
داء الانسداد الرئوي
يواجه مرضى داء الانسداد الرئوي صعوبة في التنفس بسبب البلغم مما يحدث كحة مع أزيز، وذلك بسبب الحساسية اتجاه الغازات أو دخان السجائر. يعتبر هذا الداء نتيجة الإصابة بالتهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة.
التليف الكيسي
تكمن طبيعة التليف الكيسي في انسداد قنوات الرئة والبنكرياس بمخاط لزج يشبه في طبيعته الغراء، يؤدي حدوث هذه الحالة إلى التأثير على الأعضاء الداخلية للجسم وتلفها بالإضافة إلى إحداث أعراض أخرى تشتمل الإسهال، عرق شديد الملوحة ، مشاكل في الرئتين وكحة شديدة تسبب صعوبة في التنفس.
السعال الديكي (الخانوق)
يصعب التفريق بين أعراض السعال الديكي وغيره من الأنواع لتشابهها حيث تظهر في أول الأمر كنزلة برد عادية لكن مع مرور أسبوع تتفاقم الأعراض فيصاب المريض بالحمى، التعب الشديد واحمرار في العينين ،صفير في الصدر وكحة شديدة ومتكررة وخاصة في الليل.
قد لا تظهر هذه الأعراض على الجميع لكن شدة الكحة قد تختلف حسب العمر فالبالغ يكون أكثر مقاومة من الصغير الذي قد يعجز عن التنفس لفترة قصيرة. لهذا من الأفضل تشخيص الحالة قبل ظهور مضاعفات أخرى على الحالة الصحية.
الكحة الناتجة عن الأدوية
قد يسبب تناول بعض الأدوية أعراضا جانبية تكون من بينها الكحة الجافة، تتغير مدة الإصابة من مدة قصيرة إلى طويلة الأمد على حسب فترة تناول الدواء، فان كان الدواء لمرض مزمن فالكحة لن تختفي حتى إيقافه لهذا في حال لاحظت هذا العرض الجانبي من المستحسن تغيير الدواء بعد استشارة الطبيب.
أفضل علاج للكحة
- تناول مشروب الزنجبيل الساخن باعتباره مسكنا طبيعيا فعالا للكحة.
- الغرغرة بمحلول الماء الدافئ والملح.
- تناول ملعقة صغيرة من العسل ليلا سيخفف من شدة الكحة.
- شرب العرقسوس المجفف يخفف من التهاب الحلق.
- زيت الضرو أو زيت القضوم مفيد جدا للكحة الجافة فتناول ملعقة صغيرة تعد فعالة جدا للكحة.
- شرب شاي النعناع أو استنشاق زيته يفتح القنوات التنفسية ويساعد على التنفس.
- الحفاظ على رطوبة الهواء في الغرفة للحد من التهاب الحلق.
- تناول أقراص أو حلوى المص.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه العلاجات لها تأثير ايجابي على البالغين لكن لا ينصح بتقديم أي شيء للأطفال دون استشارة طبيب، نفس الأمر ينطبق على البالغين ففي حالة تفاقم الحالة الصحية فمن المستحسن تشخيص الحالة عند طبيب مختص.