التهاب البلعوم الحاد هو عبارة عن التهاب في منطقة البلعوم أو في الحنجرة ويشار إليه باسم “التهاب الحلق” مما يجعل الصوت خشنا حيث يعاني المصاب صعوبة في البلع. وفقًا لجمعية العظام الأمريكية(AOA)، تقول بأن التهاب الحلق ناجم عن التهاب البلعوم الذي يعد من أحد الأسباب التي تدفع المصاب إلى زيارة الطبيب. غالبا ما تحدث أعراض التهاب البلعوم عندما يكون الطقس باردا فعندئذ يفضل المصابون به البقاء في المنزل بعيداً عن مكان العمل وعلاج التهاب البلعوم يكون عن طريق تحديد الأسباب أولاً لعلّ من أحد أسبابه الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.
عناصر المقالة
أسباب التهاب البلعوم:
هناك العديد من العوامل الفيروسية والبكتيرية التي تسبب التهاب البلعوم ومنها:
- مرض الحصبة.
- الفيروسات الغدّيّة (أودين فيروس) التي هي أحد أسباب الإصابة بالزّكام (نزلات البرد).
- جدري الماء (الحمّاق).
- الخانوق.
- السعال الدّيكي(الشّاهوق).
- العقدية المقيّحة من المجموعة أ.
تعد الفيروسات هي المسبب الشائع لمرض التهاب الحلق حيث يصاب الشخص بالتهاب البلعوم بسبب العدوى الفيروسية كالزكام أو الإنفلونزا أو داء كثرة الوحيدات (مرض كريات الدم البيضاء) حيث لا تستجيب الالتهابات الفيروسية للمضادات الحيوية ومن الضروري البدء بالعلاج ليساعد المصاب على تخفيف أعراض مرضه.
والسبب الأقل شيوعاً لالتهاب البلعوم هو العدوى البكتيرية. لا سيما أن الالتهابات البكتيرية تتطلب المضادات الحيوية، والعدوى البكتيرية الأكثر شيوعا في الحلق هي التهاب الحلق البكتيري الذي سببه العقديّة المقيحة من المجموعة أ. هناك أيضا أسباب نادرة لالتهاب البلعوم البكتيري ألا وهي السيلان والكلام يديا (المتدثرة) والجراثيم.
إن التّعرّض المتكرر لمرض الزكام (نزلات البرد) والإنفلونزا يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البلعوم وينطبق ذلك بشكل خاص على الأشخاص الذين لديهم وظائف في مجال الراعبة الصحية والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية المتكررة، كما أن التعرض للدّخان بشكل مستمر يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحلق.
أعراض وعلاج التهاب البلعوم الحاد:
عادة ما تكون مدة الحضانة من يومين إلى خمسة أيام وتختلف أعراض التهاب البلعوم اعتمادا على الحالة الكامنة.
بالإضافة إلى التهاب الحلق أو الجفاف أو الحكة قد يسبب البرد أو الإنفلونزا وإليكم الأعراض التالية:
- العطس.
- سيلان الأنف.
- حدوث صداع في الرأس.
- سعال.
- متلازمة التعب المزمن.
- آلام في الجسد.
- قشعريرة.
- الحمى (حمى منخفضة الدرجة مع حمى باردة وعالية الدرجة مع الأنفلونزا).
بالإضافة إلى التهاب الحلق تشمل أعراض داء كثرة الوحيدات (مرض كريات الدم البيضاء):
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- التعب الشديد.
- الحمى.
- آلام في العضلات.
- الشعور بتوعك (عدم الارتياح).
- فقدان الشهية.
- طفح جلدي.
يمكن أن يسبب التهاب الحلق العنقودي، وهو نوع آخر من التهاب البلعوم وإليكم أعراضه:
- صعوبة في البلع.
- يبدو الحلق أحمر اللون مع بقع بيضاء أو رمادية.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- الحمى.
- القشعريرة.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- طعم غير معتاد عليه في الفم
- الشعور بتوعك (عدم الارتياح).
فإذا كنت مصاب بعدوى فيروسيّة فستكون معديّاً لغيرك عندما تظهر عليك الحمى وإذا كنت مصاباً بالتهاب الحلق فستكون معديّا من البداية حتى تقضي 24 ساعة مع تناول المضادّات الحيوية.
عادة يستمر الزكام لمدة تقل عن 10 أيام كما تستمر أعراض التهاب البلعوم بماقيها الحمى من ثلاث أيام إلى خمسة أيام تقريباً وإذا كان التهاب البلعوم سببه فيروس نزلات البرد فتوقع استمرار أعراض هذا المرض طوال هذه المدّة.
كيف يتم تشخيص التهاب البلعوم؟
- إجراء فحص فيزيائي (جسمي):
إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الحلق، فسيفحص طبيبك حلقك وسيتحقق من وجود بقع بيضاء أو رمادية وتورم واحمرار في ذلك الحلق. يمكن أن يفحص طبيبك أذنيك وأنفك ليتحقق من إذا كان هناك تورم العقد الليمفاويّة.
- مسحة الحلق:
إذا اشتبه طبيبك بأنك مصاب بالتهاب الحلق، فمن المرجّح أن يقوم بفحص مسحة الحلق التي هي أحد الفحوصات المخبرية الشّائعة. معظم الأطباء قادرون على إجراء اختبار بكتيريا بشكل سريع في المكتب وستظهر النتائج في غضون بضع دقائق إذا كان الاختبار إيجابيا للعقديّة المقيّحة. في بعض الحالات يرسل طبيبك مسحة الحلق إلى مختبر لإجراء المزيد من الاختبارات وستظهر النتائج بعد 24 ساعة من الاختبار على الأقل.
- تحاليل الدم:
إذا اشتبه طبيبك في سبب آخر لالتهاب البلعوم، فسيطلب منك القيام بإجراء فحص الدم حيث يتم سحب عيّنة من الدّم مأخوذة من ذراعك أو يدك ثم يرسلها إلى المختبر ليتم فحصها. سيحدد لك هذا الاختبار إذا كان هناك ما يؤكد مرض كريّات الدم البيضاء. ويمكن إجراء فحص تعداد الدّم الكامل(CBC) ليحدد إذا ما كان هناك نوع آخر من العدوى.
الرّعاية المنزليّة والأدوية:
الرّعاية المنزليّة:
إذا كان الفيروس هو سبب التهاب البلعوم فهناك الرّعاية المنزليّة قد تساعدك في تخفيف أعراض ذلك الالتهاب وتشمل الرعاية المنزلية ما يلي:
- تناول الكثير من السوائل لمنع الجّفاف.
- تناول الحساء الدّافئ.
- الغرغرة بالماء الدّافئ والمالح (1 ملعقة صغيرة من الملح لكل 8 أونصات” 225ملل” من الماء).
- استخدام مرطّب.
- الاستراحة حتى تشعر بالتحسن.
لكي تخفف الشعور من الألم والحمّى قم بتناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيّة مثل أسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (أدفيل).
قد تكون أدوية استحلاب الحلق مفيدة في تهدئة الحلق عند الشعور بألم.
في بعض الأحيان تستخدم العلاجات البديلة كعلاج لالتهاب الحلق. ومع ذلك يجب الاتصال بطبيبك قبل استخدامه للوقاية من التفاعلات الدّوائيّة أو المضاعفات الصحيّة الأخرى ومن الأعشاب الأكثر استخداما:
- عشبة العسلة أو صريمة الجدي.
- عرق السّوس.
- جذور المارشملو(الختميّة).
- عشبة الميرميّة.
- عشب الدردار الأحمر.
العلاج الطبي:
في بعض الحالات، يكون العلاج الطبي ضروريًّا لالتهاب البلعوم. في مثل تلك الحالات سيصف لك طبيبك المضادّات الحيويّة. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منهاCDC)) تقول بأنّ الأموكسيسيلين والبنسلين تعد من العلاجات الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق. ومن الأفضل تناول المضادّات الحيويّة لمنع العدوى أو تفاقمها حيث يتم تناولها من 7 إلى 10 أيام.