تحتوي الكثير من الأطعمة على عنصر المنغنيز لذا فيعد نقص المنغنيز نادر جدا. ومع ذلك، يحدث نقص المنغنيز عند الأشخاص الذين لديهم طفرات جينية معينة. في هذه المقالة سنذكر لكم أعراض نقص المنغنيز في جسم الإنسان وأهم التأثيرات الصحية الناتجة عن نقص هذا العنصر وعن الأطعمة الغنية بعنصر المنغنيز.
عناصر المقالة
ما هو عنصر المنغنيز؟
هو من المعادن النادرة والتي يتطلبها جسدك لينمو بشكل جيد ولكي يقوم بوظائفه الحيوية بشكل طبيعي. كما أن هذا العنصر يعد جزء أساسي ومكون ضروري لعدة أنزيمات من بينهم أنزيم سوبر أكسيد ديسميوتاز والتي من أهم وظائفه إستعادة حيوية الخلايا.
فوائد المنغنيز
- إنتاج الطاقة (ATP) في الميتوكوندريا أو المتقدرّة.
- استقلاب الدهون والبروتينات والسكر.
- تطور الدماغ والقيام بوظائفه بشكل جيد.
- إنتاج العظام والأنسجة الضامة.
- الإستجابة المناعية.
- إنتاج هرمون الجنس والوظيفة الإنجابية.
- الهضم.
- مضاد التأكسد الذي يمنع تأكسد الجزيئات الشاردة.
يتواجد عنصر المنغنيز في كل مكان حيث يوجد في الهواء والماء والتربة ولا سيما أنه يتواجد في الأطعمة التي نتناولها وهذا ما يجعل حدوث نقص المنغنيز نادر جدا ولم يسمع به.
فهو يعد جزء مطلوب في نظامك الغذائي لكن الإفراط في تناوله قد يكون ساماً.
مستويات عنصر المنغنيز الطبيعية عند البالغيين:
- 4-15 ميكروغرام/ لتر في الدم (أي ما يعادل 72.8 -273 نانومول / لتر).
- 0.4-0.85 ميكروغرام/ لتر في المصل (بلازما).
- 11-23 ميكروغرام/ لتر في خلايا الدم الحمراء (RBC).
- 1-8 ميكروغرام/ لتر في البول.
أما بالنسبة لكبار السن فتعد مستويات المنغنيز أقل مقارنة بالفئات العمرية الأخرى ويعتقد سبب ذلك إنخفاض عملية الامتصاص في القناة الهضمية.
وتعد مستويات المنغنيز قليلة في الدم والبول واللعاب بكون أن الجسم يحتاجه بكميات قليلة. أما بالنسبة لمستويات المنغنيز في خلايا الدم الحمراء(RBC) فهي تعد مقياس أفضل لمحتوى المنغنيز في الأنسجة مما يساعد في عدم حدوث مخاطر قبل شهور من الإختبار.
والأشخاص الذين يشعرون بقلق زائد نتيجة حصولهم على جرعات قليلة من المنغنيز على مدى الطويل يتبين أن نسبة المنغنيز في الشعر والأظافر وفي العظم تعطي احتمال أقل للتعرض لتلك المخاطر.
ومع ذلك، فإن إختبارات المنغنيز للشعر والأظافر تعد محدودة فمن الطبيعي أن يكون هناك إختلاف كبير بين الأشخاص بما، أن الشعر والأظافر هي أكثر عرضة للتلوث خصوصا كاستخدام الشامبو وطلاء الأظافر والغبار والأوساخ والعوامل الخارجية الأخرى.
مستويات المنغنيز الطبيعة في الدم 4-15 ميكروغرام/لتر حيث يساعد المنغنيز في خلايا الدم الحمراء على تقدير التعرض لتلك المخاطر.
نقص المنغنيز
يعد نقص المنغنيز نادر جدا حيث تحتوي معظم الأنظمة الغذائية على هذا العنصر بشكل كافي. ففي الواقع يعد نقص المنغنيز حالة نادرة لدرجة أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من الحالات المصابة به.
حيث تبينت أحد الحالات في عام 2015 عندما تم العثور على طفرة جينية نادرة في جينات الناقلة للمنغنيز (SLC39A8 ).
أسباب نقص المنغنيز
نقص جيني:
يعمل SLC39A8 جين ناقل للمعادن مثل المنغنيز والحديد والزنك والكادميوم فهو ينقل هذه المعادن إلى الخلايا، فالأشخاص الذين لديهم طفرات في هذا الجين يكون لديهم مستويات منخفضة من المنغنيز في الدم، أما مستويات الزنك فتكون منخفضة عند المرضى ولكنها طبيعية عند البعض.
الأطفال والرضع الذين يعانون من هذه الطفرات الجينية (SLC39A8) سيواجهون مشاكل عديدة مثل:
- تأخر شديد في النمو.
- قامة قصيرة (قزم).
- ضعف العضلات (نقص ضغط الدم).
- اضطراب حركي يشبه الهزات (خلل التوتر العضلي).
- النوبات.
- الإعاقة الذهنية.
- عدم القدرة على محاذاة العين (الحول).
- الصمم.
يعد مرض الميتوكوندريا شبيهاً بمرض اللي (يعرف أيضا بإسم إعتلال الدماغ والحبل الشوكي الناخر شبه الحاد في صغار السن بكونه مرض وراثي) وينتج هذا المرض بسبب أن الأنزيم MnSOD( سوبر أكسيد الديسميوتاز ) قد يتوقف عن عمله عند غياب عنصر المنغنيز وهذا قد يضر الميتوكوندريا.
النوع الثاني هو إضطراب الإرتباط بالغليكوزيل الخلقية وسبب ذلك أن المنغنيز ضروري لذلك الأنزيم الذي وظيفته إضافة بقايا السكر إلى البروتينات والدهون β-galactosyltransferase.
في تلك الحالات قد تساعد مكملات المنغنيز ذلك الأنزيم ليقوم بوظائفه بشكل طبيعي وأيضا تحسن من الوظائف الحركية والسمع وغيرها من المشاكل العصبية ولكي تتجنب التأثير السمي أثناء العلاج يقوم الأطباء بتنظيم مستويات المنغنيز في الدم ويقومون بتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لاكتشاف تراكم المنغنيز المحتمل.
نقص غذائي:
تم تجريب نظام غذائي خال من المنغنيز على سبعة رجال لأكثر من شهر فقد كانت النتيجة سيئة بكونهم عانوا من طفح جلدي عابر وخفض مستويات الكوليسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مستويات الكالسيوم في الدم والفوسفور والفسفتاز القلوي (ALP) وقد سبب ذلك زيادة في هشاشة العظام.
ومع ذلك، فإن معظم ما عرفناه عن نقص المنغنيز الغذائي يأتي من الدراسات التي أجريت على الحيوانات. فظهر على الحيوانات أنّ نقص المنغنيز يسبب ضعف في النّمو ويمنع تكوين العظام ويسبب عيوب في الهيكل العظمي ويقلل من تحمل الجلوكوز الذي هو إختبار لتشخيص السكري الحملي ويقلل من إستقلاب الدّهون والكربوهيدرات.
لم يكن النظام الغذائي سبباً في نقص المنغنيز بكونه نادر للغاية فهناك أيضاً أسباب وراثيّة.
أعراض نقص المنغنيز المحتملة والتي أسبابها غير وراثية هي ما يلي:
- حدوث ضعف.
- ظهور آفات جلدية.
- حدوث نوبات.
- إفراز الأنسولين المعيب.
- ضعف في الخصوبة.
- هشاشة العظام.
وبسبب الحالة النادرة للإصابة بنقص المنغنيز فإنه من المرجّح وجود أسباب كامنة أخرى. فإذا كنت تعاني من أحد الأعراض السابقة فنوصي بشدة لزيارة الطبيب ليشخص لك الأسباب ولإجراء الاختبارات المناسبة.
الظروف التي يتعرض لها الشخص:
لقد بحثت العديد من الدراسات على آثار انخفاض المنغنيز (وليس في نقص المنغنيز):
وقد ارتبطت مستويات إنخفاض المنغنيز بما يلي:
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- انخفاض معدل الذّكاء لدى أطفال المدارس.
- التوحّد.
- مرض ألزهايمر.
- داء السكّري.
- الإكتئاب.
فمن المهم ملاحظة أن ارتفاع مستويات المنغنيز مرتبط أيضا بالظروف التي يمر بها الشخص وغالبا ما يكون لمستويات منغنيز شكل حرف U أو الشكل ل معكوس لهذا الحرف مع حالات عديدة في المستوى الأعلى والأدنى ضار أما المستوى المتوسط فهو جيد.
وأيضا انخفاض المنغنيز قد يؤثر على بعض الأمراض والإضطرابات لكنه ليس السبب الرئيسي لحدوثها.
أعراض نقص المنغنيز تشمل:
- هشاشة العظام.
- الصّرع.
- الإصابة بداء ليغ كالفيه (بيرثيز)، حالة الطفولة النّادرة.
- قصور البنكرياس الإفرازي (نقص إنزيمات الجهاز الهضميّ التي يصنعها البنكرياس).
- حدوث اضطراب بيلة الفينيل كيتون الذي هو حالة من حالات الإستقلاب الغذائي البيولوجي الوراثيّة.
- مرض الكلى (يخضع لغسيل الكلى).
لكن ليس شرطاً أن الأشخاص الذين يعانون من تلك الأمراض أن يكون لديهم انخفاض في مستويات المنغنيز. لذا فإن نقص المنغنيز لا يعد مصدر قلق لتلك الأمراض ولكن من الأفضل أن تستفسر من طبيبك للتأكد من صحة ذلك.
طرق زيادة مستويات المنغنيز في الجسم
نظرًا لأنه من السهل الإفراط في تناول المنغنيز، فهذه الطريقة الأفضل لتزيد مستويات عنصر المنغنيز في جسمك وذلك بإتتباع نظام غذائي صحي نباتي وتناول البقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو خبز القمح.
إن تناول كميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والفوسفور (تناولها من خلال المكملات أو الطعام) قد يمنع إمتصاص عنصر المنغنيز لذا أحرص من تناول كميات مفرطة من المعادن الأخرى.
الأطعمة الغنية بالمنغنيز
أن ظهرت عليك أعراض نقص المنغنيز فيمكنك الحصول على عذا العنصر من خلال الأطعمة التالية
- البقوليات (حبوب ليما) تحتوي على 0.36 ميكروغرام من المنغنيز.
- المكسرات (الصنوبر) 8.8 ملغ.
- المكسرات (مكسرات المكاديميا) 4.0 ملغ.
- حبوب كاملة (أرز بني) 1.0 ميكروغرام.
- خبز القمح الكامل 1.0 ميكروغرام.
- المأكولات البحرية (بلح البحر) 3.4 ميكروغرام.
- بذور (بذور اليقطين) 0.5 ميكروغرام.
- شوكولاتة (شوكولاتة داكنة) 1.5 ميكروغرام.
- شاي (شاي أسود مخمر) 0.2 ميكروغرام.
- الخضروات الورقية (السبانخ) 0.9 ميكروغرام.
- بهارات (قرنفل) أكثر من 60 ميكروغرام.
- فول الصويا 0.55 ميكروغرام.
- أناناس 0.9 ميكروغرام.
- توت أزرق 0.34 ميكروغرام.
- توت أكاى (مشروب) 1.66 ميكروغرام.
عادة ما يكون النظام الغذائي الذي يتّبعه البالغين يحتوي على المنغنيز من 0.9 إلى 10 ميكروغرام في اليوم. بينما حدد مجلس البحوث الوطني الأمريكي أن الكمية الكافية والآمنة لعنصر المنغنيز في النظام الغذائي للبالغين تقدر بـ 2-5 ميكروغرام في اليوم.
أما الأشخاص الذي يعتمد نظامهم الغذائي على النبات وعلى النظام الغذائي الغربي فيصل تناول المنغنيز إلى 10.9 ميكروغرام في اليوم. فيمكنك الحصول على معدن المنغنيز من خلال الأطعمة التي تتناولها مثل البقوليات والمكسرات والحبوب بكل أنواعها.
مكملات المنغنيز
قد تكون نسبة المنغنيز في الجسم جيدة عند البعض لذا يجب توخي الحذر خصوصا عند تناول مكملات له. فعادة ما تحتوي مكملات المنغنيز على 5-20 ملغ ولكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن تناول 11 ميكروغرام من المنغنيز في اليوم هو الحد الأعلى والكافي لكَ بحيث لا يسبب أضرار لذا عليك بإستشارة طبيبك قبل تناول أياً من مكملات المنغنيز.