الإمساك هو اضطراب يُصيب الإنسان في الجهاز الهضمي ويجب على كل مُصاب به أن يُسرع في تقديم علاج مناسب لأنه سيتسبب في إضطرابات أكثر خطورة وتهديداً للحياة مثل الإصابة بمرض سرطان القولون إذا تم التغاضي عنه.
عند الإصابة بالإمساك فستصاحبه أعراض كتحول لون البراز للون داكن أو ذو لون أحمر وهذا يكون علامة على حدوث نزيف في الجهازالهضمي لذلك يتطلب من العناية الطبية لتشخيص هذه الأعراض وعلاجها.   

قد يهمك: ماهي أعراض وطرق علاج التهاب القولون والمعدة التقرحي

ما هي أعراض الإمساك؟

ذُكر أن الإمساك هو اضطراب شائع يصيب ما يقرب 10 % من الناس واكتشفوا أن النساء هم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بهذه الحالة، ويمكن أن تختلف أعراضه حسب كل فرد فمن تلك الأعراض مثلاً أن المصاب سيجد صعوبة في إخراج البراز دون أن يقدم المصاب إجهاد مفرط بالإضافة إلى أن شكل البراز سيكون متصلباً ومن أعراضه أيضاً أنه سيتعرض الشخص لمشاكل هضمية مثل الم في المعدة والغازات.     

ما الذي يُسبب الإصابة بمرض الإمساك؟ 

تتمثل حركة الأمعاء الطبيعية من 1-3 مرات في اليوم أو على الأقل مرتين في اليوم بالنسبة للأشخاص الأصحاء ولا يجدون أي ألم في المعدة أو تعرضهم لغازات. كما يجب أن يكون شكل البراز ليّن جداً وغير متصلب كما أنه يجب ألا يكون سائلاً، ومن المفروض لون البراز  أصفر شاحب أو أصفر غامق وهذا يعتمد على النظام الغذائي للشخص أما البراز ذو اللون الأحمر يدل على أن هناك نزيف حدث في الجهاز الهضمي.    

علاج الإمساك

 هناك ثلاثة أسباب رئيسية لحدوث لإمساك وهي:

  1.  النظام الغذائي الغير صحي: فهو يُسبب خطراً للأشخاص الذين لا يتناولون بما يكفي من الفاكهة والخضروات وكذلك لا يشربون كمية كافية من الماء، كما أنّ عدم ممارسة الرياضة يمكن أن تُسبب الإمساك.     
  2. تناول بعض الأدوية قد تُسبب الإمساك:  بما في ذلك أدوية ضغط الدم وبعض المسكنات المستخدمة لعلاج آلام المعدة وأدوية السعال، كما أن بعض المكملات الغذائية قد تؤثر أيضاً على الجهاز الهضمي وتسبب الإمساك بما في ذلك تناول المكملات التي تتضمن الكالسيوم والحديد والفيتامينات وبعض المعادن.   
  3. بعض الحالات الصحية قد تُسبب الإمساك مثل السكري وقصور في الغدة الدرقية( الغدة الدرقية الخاملة) وكذلك بعض الاضطرابات العصبية بالإضافة إلى ذلك يعتبر الإمساك عامل خطر للإصابة بسرطان القولون.      

الآثار الضارة للإمساك

الأشخاص المصابون بالإمساك المزمن معرضون لمجموعة من المضاعفات الأخرى مثل البواسير وتصلب البراز الذي يسبب تقرحات القولون أو المستقيم مما يؤدي إلى خروج الدم مع البراز. علاوةً على ذلك، قد يُشير الإمساك إلى حدوث أمراض جسدية أخرى بما في ذلك قصور في الغدة الدرقية وفي بعض الحالات نوبات الإمساك والإسهال المتناوبة أو انخفاض نسبة خروج البراز وقد يكون علامة للإصابة بمرض سرطان القولون.      

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الدراسات أن حركة الأمعاء قد تؤثر بشدة على الصحة العقلية للشخص، وقد تبين أيضاً أن الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يمكن أن تسبب إسهالاً أو إمساكاً وهو أكثر عرضة للإصابة بإضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.         

 نصائح عملية لعلاج الإمساك

اتبع عزيزي نظام غذائي غني بالألياف بما في ذلك تناول الفاكهة والخضروات وكذلك شرب كمية1.5 إلى 2 لتر من الماء كل يوم ويجب أن تمارس الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل على مدة خمسة أيام في الاسبوع فجميعها سيساعدك على علاج الإمساك.       

تجنب عزيزي البقاء في المرحاض لفترات طويلة فمثلاً قضاء الوقت على الهاتف المحمول أو قراءة كتاب لأن مدة الوقت التي تقضيها في المرحاض هي توضح بأنها سبب رئيسي للإصابة بالإمساك كما يجب أن لا تستغرق حركة الأمعاء أكثر من دقيقة حتى تكتمل لذا إن كنت معتاداً على قضاء فترات طويلة في المرحاض فيجب أن تسأل الطبيب ما إذا كنت معرضاً لخطر الإصابة بالامساك.   

يجب أن تعتاد على دخول المرحاض ذو الطراز الغربي فهو يتضمن كرسي صغير قريبة لوضع القدمين عليه أثناء حركة تليين الأمعاء ولأن هذه الحركة تساعد القولون على الانفتاح مما يجعل حركة الأمعاء أسهل كما يجب أن تأخذ نفس عميق قبل الخضوع على الكرسي.    

معالجة الإمساك

يمكن علاج الإمساك من خلال تحسين نمط حياتك وتناول الأدوية الملينة. ومع ذلك بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو خروج الدم من البراز أو تعرضهم لنوبات متناوبة من الإسهال والإمساك فالتاريخ الصحي العائلي للمصابين بسرطان القولون أو الإمساك قد يلعب دوراً كبيراً لإصابة أحد أفراد العائلة بذلك. كما يجب على الأشخاص الذين تجاوز عمرهم الخمسين عاماً أن يعتنوا بأنفسهم جيداً لأنه من الممكن أن يعانوا من حالة أكثر خطورة مثل سرطان القولون.          

من طرق علاج الإمساك تعديل نمط الحياة وزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف وشرب المزيد من السوائل وممارسة الرياضة بشكل مستمر وتناول الأدوية المُلينة.

يُنصح المرضى أن يستخدموا أدوية مُلينة لفترة معينة بعد استشارة الطبيب من أجل علاج الإمساك والذي سيجري للمريض قياس الضغط الشرجي ليُقيم وظيفة العضو. فبعض المرضى يعانون من استرخاء عضلات فتحة الشرج بينما النوع الآخر يعاني من ضيق في فتحة الشرج وهذا سيُسبب صعوبة في إفراغ الأمعاء، وهذا الفحص الذي سيجريه الطبيب سيكون سريعاً ولن يُسبب للمريض الألم.          

لربما أن بعض الأشخاص سيجدوا أن الطرق السابقة غير نافعة لعلاج الامساك وقد تكون دون جدوى والسبب الرئيسي هو تعرضهم لخلل التنسج والذي يٌعرف بحدوث خلل في الأوعية الدموية للجهاز الهضمي والذي يمثل ما يصل إلى 30% من حالات الإمساك المزمنة.

الكثير من الأشخاص قد يتوترون أو لا يرخون فتحة الشرج أثناء التبرز مما يجعل من الصعب إخراج البراز ولسوء الحظ لا يوجد العديد من المستشفيات التي يمكنها تشخيص خلل التنسج بواسطة قياس الضغط الشرجي، ولكن عندما يتم تشخيص الحالة بشكل صحيح فإنه سيتم تدريب المرضى على الارتجاع البيولوجي الذي سيساعد على إرخاء بعض العضلات في الجسم بدلاً من إعطائهم الملينات والتي يمكن أن تفيدهم على المدى البعيد.        

ما هو اختبار قياس الضغط الشرجي؟

يتطلب هذا الفحص من المرضى إفراغ أمعائهم بشكل طبيعي أو استخدام حقنة شرجية قبل ساعتين على الأقل من الاختبار كما يجب على المرضى الاستلقاء على جانبهم اثناء الانتظار لبدء الاختبار ولا يتطلب تخدير المريض.

يبدأ بعدها الطاقم الطبي بإدخال أنبوب بلطف في فتحة شرج المريض ويتطلب في وقتها من المريض شد العضلة وإرخائها بشكل متكرر بحيث أن يقوم بعدها الأطباء بإجراء تحليل لوظيفة الشرج والمسقيم، فإذا تبين أن المرضى يعانون من مشاكل في وظائف الشرج فسيصف الأطباء دواءً مُليناً إلى جانب طريقة الارتجاع البيولوجي وسيكون هذا العلاج فعال بنسبة 70% لعلاج حالة الإمساك.     فهناك العديد من المستشفيات التي يتوفر فيها معدات طبية حديثة ومبتكرة لتقدم للمريض فحص سريع ودقيق وموثوق لمجموعة كاملة من اضطرابات الجهاز الهضمي والكبد.